مقالات

إيڤيلين موريس تكتب.. عن أغنية “حبك هادي” ورسائلها الدافئة في زمن الصخب

رغم مرور سنوات طويلة على أغنية “حبك هادي” للمطربة لطيفة إلا أنها لا تزال تترك بصمة عميقة في ذاكرتي، من حين لآخر أجدني أرددها دون وعي، ومؤخرًا، حين مرّت بخاطري مجددًا، تساءلت:

هل الحب الهادئ، العادي، قد يُصيب الأحبّة بالملل؟ ولماذا؟

في الحقيقة، من يفهم جوهر الحب يدرك أن الحب الهادئ هو وحده القادر على التسلل إلى الأعماق، ضاربًا بجذوره في القلب، ليمنح صاحبه قوة وثباتًا لا تهزّه الظروف ولا تقتلعُه العواصف.

لكن هذا لا يعني أن يبقى ساكنًا جامدًا…

فأجمل ما في الحب أن يرسخ أولًا بعيدًا عن التقلّبات العاطفية، حتى يُصبح غير قابل للتغيير أو الزوال، ثم يبدأ في تجديد نفسه باستمرار، كي لا تنطفئ جذوته مع الأيام.

هذه الأغنية كتبها الشاعر الكبير الراحل عبدالوهاب محمد خصيصًا للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وكان من المفترض أن يُلحّنها الموسيقار كمال الطويل.

لكن بعد وفاة عبدالحليم، بقيت الأغنية حبيسة أدراج كمال الطويل، حتى عثر عليها لاحقًا نجله، الموسيقار زياد الطويل، لتعود إلى النور من جديد.

وها هي كلماتها تتردد حتي الآن كأنها حديث قلبٍ لم يُكمل البوح بعد.

حبك هادي

حبك هادي حبك هادي

وانا مليت من الحب العادي

عايزة اكبر من كده قلب

عايزة اكتر من كده قرب

عايزة حب يهز فؤادي

انا مليت من الحب العادي

عايزة الشوق في عواطفك يفضل يشعل حبي

وعايزة دايما عطفك يشغل فكري و قلبي

وعايزاك تملى وجودي عليا

وتجدد لي حياتي الجايةكل شوية

عايزاك تعشق للدرجة دي

انا مليت من الحب العادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى