أضغاثُ أحلام .. بقلم ولاء شهاب

كنتُ أعيشُ وحدي، ولم أعرف غيرَ نفسي رفيقًا،
ورضيتُ قَدَرًا أضاعَ منِّي أجملَ أيَّامِ عمري، هباءً في الطريق…
عَبَثٌ عِشْتُهُ،
تَشَابَهَ فِيهِ الموتُ بالحياة …
وفجأة، ومن دونِ أيِّ استئذان، دنوتَ منِّي،
وجئتني بأحلامٍ، وآمالٍ، ووعودٍ…
غَزَلْتَ مِنْ مَلامِحِي أبياتَ شِعْرٍ،
وقصائدَ مَجْنُونَة،
أطاحتْ بكلِّ الحدود…
ناديتَ اسمي بصوتٍ عذبٍ،
سَمِعْتُهُ بقلْبٍ عزفَ منذُ زمانٍ عن السَّمْعِ والكلامِ…
واقتحمتَ حُصُونًا، وقلاعًا بُنِيَتْ على حُطَامٍ وَرُكَامٍ…
رائعٌ أنت!
فارسٌ مغاورٌ همام،
تشبهُ كثيرًا أبطالَ حكاياتِ الحبِّ في القصصِ القِدَامِ…
نَعَم، لم أُقَاوِمْ، واستسلمتُ،
وشَعرتُ بالسَّعادَةِ، ولأوَّلِ مرةٍ منذُ سنواتٍ وأعوامٍ…
سعادةٌ !!
هل لا زِلْتِ تعرفينَ معنى السعادةِ يا صغيرتي؟!
أظنُّ الأمرَ تشابَهَ عليكِ، فأنتِ لا تعرفينَ للسعادةِ معنًى ولا ألوانًا …
نَعَم،
فكيفَ لميِّتٍ فارقَ الدُّنيا،
أنْ يعرفَ معنَى السعادة،
وأنْ يلتقي بفارسِ الأحلام…؟!
“وفي لَحْظٍَة خاطفةٍ، اسْتَفقْتُ
أُفَتِّشُ حولي بلهفةٍ:
أينَ الفارسُ؟!
أينَ الكلماتُ، والأماني الحُلوة،
والألحانُ، والأنغامُ؟!
لكنني أَيْقَنْتُ حينَها أنَّك وَهْمٌ جميلٌ تخيَّلْتُهُ،
أو مُجَرَّدَ… أضغاثِ أحلام …
،،،،،،ولاء شهاب