حكايات العالم السفلى.. الحكاية الواحد والعشرين

بقلم /إيهاب همام
الشبح
يحكي أن هناك رجل يعمل ليلأ في اوقات كثيرة كان يوصل السلع.
وذات يوم وبينما هو ذاهب الى مكان محدد ليلا صادف فتاة غريبة في الشارع وكانت السماء تمطر بغزارة فطلبة منه أن يوصلها إلى بيتها في مكان ما.
وافق الرجل و ركبت معه البنت وبينما هما في الطريق قالت له أنها تحس بالبرد فأعطاها معطفه ونسي أن فيه نقود وهاتفه .
وبعدها أوصل الفتاة الى ذالك المكان فدخلت الفتاة وكان المكان مظلما للغاية.
ثم تابع الرجل طريقه ليتذكر بأنه نسي معطفه عند تلك الفتاة وقال في نفسه الوقت متأخر وعلي عدم إزعاج عائلتها لذلك سأعود غدا.
عاد الرجل في اليوم التالي إلى ذالك المنزل ودق الباب حتى فتحت له عجوز متقدمة في السن وأخبرها بما حدث ليلة أمس فأجابته العجوز بأنها تسكن وحدها ولم تلاحظ دخول أي فتاة في وقت متأخر من الليل.
تعجب الرجل ثم إنتبه على الصورة التي على الجدار وصرخ بصوت عالي جداا ان هذه الفتاة التي أوصلتها هي التي في الصورة المعلقة على الجدار.
إستغربت العجوز وقالت له أنا أسفة ولكنني أعيش وحدي وهذه حفيدتي قد توفية قبل 5 سنوات.
عاد الرجل إلى بيته حزينا بسبب هاتفه ونقوده وفي اليم التالي تجمع أصدقاؤه في المقهى وأخذو يتبادلون أطراف الحديث وقص الرجل عليهم ما حدث معه وأخبرهم بمكان البيت بالظبط.
إستغرب صديق له وقال بتعجب كبير لقد مات أهل البيت قبل 3 سنوات وذالك البيت مسكون ….
إنتاب ذالك الرجل الرعب وتسمر في مكانه دون أي حركة ولا كلمت ..
وبعدها قرر عدم العودة إلى ذالك البيت للبحث عن هاتفه ونقوده وإكتفى بنجاته من ذالك البيت المسكون .
ومن ذالك الحين غير ذالك الطريق لكي لا يلتقي بتلك الفتاة مرة أخرى .
كما أنه إمتنع عن مساعدة أي شخص يصادفه ليلا أو في أوقات المطر خصوصا .
وبعد زمن طويل كان عائدا الى المنزل وسلك نفس الطريق ليصعق من شدة الصدمة عند رأيته لتلك الفتاة في وسط الطريق فكر في دهسها لاكنه تذكر بأنها شبح وفعله لذالك سيزيد الأمر صعوبة أكثر .
وأشارت له بالوقوف وكاد قلبه يتوقف عن النبظ .
ركبت الفتاة وقالت له أوصلني للمنزل إنك بالتأكيد تعرف الطريق.
أجابها بنعم وهو يرتجف من الخوف .
وقالت له إطمإن لن أمسك بأي أذا فإنك قدمت لي المساعدة وقت كنت انتضرك منذ ذالك الحين لشكرك وأن أعيد لك معطفك .
وعن وصولهم البيت طلبت منه إنتضارها لكي تحظر له معطفه صعدت الفتاة الى البيت وبعد دقيقة عادت معها المعطف وفيه الهاتف والنقود.
وشكرته على مساعدته لها وعادة الى بيتها وبعد ذالك كان دائما يعود للمنزل من ذاك الطريق أملا في لقائه بها مرة أخرى إلى أنه لم ينجح.