مِن أطفأ الْقِنْدِيل؟ بقلم منتهى إبراهيم العطيات

مِن أَطْفَأ الْقِنْدِيل يا شَيْخَ السُرى؟
لأَرَى بليلِ الْوَيْل سِرباً لَا يُرى
أَمْهَلَنِي قَلِيلًا يَا شَيْخِي ، فَلَعَلَّهَا مّرت مِنْ هُنَا .
فَلَعَلَّك تَتَبَّعْتَ خُطوتها، لَعَلَّك رَأَيْتهَا!
بِاَللَّهِ عَلَيْك دُلني، فَقَد ضَاعَتْ مِنِّي الْخُطَى
وَبَدَأَت ُأتلمّسُ نُورَهَا ، فَلَعَلّها تُرشدني الى الهدى
بِاَللَّهِ عَلَيْك إنْتَظَر
لِهَذِه الجميلةَ قَلْبِي اِنْفَطَر
سننتظر، مَا رَأْيِك شَيْخِي سننتظِر
فَلَعَلّ طيفها هَل ّعلينا كالمطر
فلننتظر . .
فَلَا نَضَع نُقْطَةً فِي آخِرِ السَّطْرِ
يَا شَيْخُنَا، زِف لَنَا تَبَاشِير النَّصر
مَلامِح وَجْهِها كملآكٍ أَبْيَضٍ، نثرَ على الْقُلُوبِ سِحر، فَبَهَاءٌ طلّلتها انْبِهَارٌ مُنصهر
ثُمّ دَهْشَة تتْبَعُهَا اِنْدِثارٌ
زَالَت الدَّهْشَة مِنَ الدَّهْشَةِ
وَأَيْقَنْتُ أَنْ لَا انْبِهَار إلَّا بِهَا
وَإِلَّا اِنْصِهار إلَّا بِحنينها
منتهى إبراهيم عطيات
الأردن