دورة تدريبية بعنوان “تأهيل الشباب المقبلين على الزواج ..لبناء اسرة سعيدة”

في اطار حملة قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات “تنمية الأسرة .. استثمار لبكرة” بتوجيهات الكاتب الصحفي ضياء رشوان وإشراف الدكتور أحمد يحيي عقد مجمع إعلام بورسعيد دورة تدريبية على مدار يومين عن اسس اختيار شريك الحياة لبناء أسرة سعيدة كاساس كل مجتمع ناجح.
وذلك بحضور الدكتورة سماح حامد مدير مجمع اعلام بورسعيد والدكتور محمد قطب واستشاري الصحة النفسية ورئيس مجلس إدارة جمعية شباب مصر الخير والأستاذة نيفين كامل اخصائى إعلام اول بمجمع اعلام بورسعيد وعدد من شباب الجامعات وتضمن البرنامج نقاش حول معايير اختيار شريك حياة ، لان تأهيل المقبلين على الزواج” من أهم الخطوات لبناء أسرة مستقرة ومستدامة وتمت الاشارة الي ان المحور الأول هو فهم الذات والشريك (سيكولوجية الزواج) و هذا المحور يركز على الجانب النفسي وبناء التوقعات الواقعية و العمل علي إدارة التوقعات بمعرفة الفرق بين “صورة الزواج في الدراما” والواقع مع فهم الفروق السيكولوجية كيف يفكر الرجل وكيف تفكر المرأة؟ عن (طريقة معالجة المشكلات، التعبير عن العواطف).
وكيف يفهم كل طرف الحب ويعبر عنه بطريقته الخاصة.
أما المحور الثاني فقد تضمن فن التواصل وإدارة الخلافات، حيث ان أغلب المشاكل الزوجية تنبع من سوء التواصل وليس من انعدام الحب ، و تم التأكيد علي اهمية التدريب علي مهارات الإنصات الفعال كيف تسمع لتفهم، لا لترد فقط.
مع الاشارة إلى قواعد “الخلاف الآمن” اي كيف نختلف دون تجريح؟ عن طريق (تجنب النقد الهدّام، والتعميم، والانسحاب).
والإشارة الي اهمية و ضرورة الذكاء العاطفي وهو القدرة على احتواء غضب الشريك وتقدير مشاعره.
كما تضمن اليوم الثاني لورشة العمل مناقشة المحور الثالث و هو التخطيط المالي والتدبير المنزلي حيث ان الوضع المادي هو أحد أكبر مسببات التوتر في السنوات الأولى ، و تم التأكيد علي ضرورة التخطيط ووضع الميزانية عن طريق تحديد الأولويات (الاحتياجات مقابل الرغبات).
كما تضمن المحور الرابع موضوع هام جدا و هو العلاقات الاجتماعية والحدود فالزواج هو اندماج بين عائلتين، وليس فقط فردين ، و تم التأكيد علي اهمية العلاقة مع أهل الزوج/الزوجة وهو نوع من بر الوالدين مع الحفاظ على خصوصية المنزل ، و علي ضرورة وضع الحدود و متى نسمح للآخرين بالتدخل؟ وكيف نقول “لا” بلباقة؟ ، مع الحفاظ علي التوازن الاجتماعي مثل الحفاظ على الصداقات والهوايات الشخصية بجانب الحياة الزوجية.
واختتم اللقاء بالمحور الخامس وهو الجانب الصحي والشرعي بالتأكيد علي أهمية الفحوصات قبل الزواج لتجنب الأمراض الوراثية ، مع مراعاة الجانب الشرعي والقانوني لعقد الزواج والمسؤوليات المترتبة عليه.
وتمت التوصية في الختام بأن الزواج ليس محطة وصول، بل هو “رحلة تعلم” مستمرة تحتاج إلى صبر وتجديد دائم وأن ان الاختيار الصحيح هو مفتاح لحياة زوجية سعيدة ومستقرة، لذا يتطلب وعياً وتأنياً وتوافقاً في الجوهر لا الشكل فقط.
هذا وقد شارك من فريق عمل مجمع اعلام بورسعيد الأستاذة رباب عواد والأستاذ محمد البرهامي الأستاذ محمد رخا.




