اقتصاد

رجل الأعمال خالد رياض.. رؤية اقتصادية من قلب الواقع المصري

كتبت هدى العيسوي

رجل يعرف لغة السوق والمجتمع معًا

يُعد رجل الأعمال خالد رياض واحدًا من الأسماء التي استطاعت أن تمزج بين فهم الاقتصاد وإدراك احتياجات الناس. فهو لا ينظر إلى الأرقام كمجرد حسابات مالية، بل كوسيلة لتحسين حياة الأفراد والمجتمع.
منذ بداياته في عالم الأعمال وحتى توليه رئاسة مجلس إدارة شركة مكة والحجاز، اتسم فكره بالواقعية والمرونة، وهي صفات نادرة في بيئة اقتصادية لا تعرف الثبات.
ومن هنا، أصبح نموذجًا لرجل الاقتصاد الذي يفكر بعين رجل الشارع، ويخطط بعقلية الخبير.

تنمية محلية تبدأ من الناس

يرى خالد رياض أن أي نهضة اقتصادية حقيقية يجب أن تبدأ من القاعدة، من المواطنين أنفسهم، لا من القرارات المركزية فقط.
فهو يؤمن بأن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الحل الأمثل لتقليل البطالة وتحريك عجلة الإنتاج، خصوصًا في مناطق مثل حلوان والمعصرة و15 مايو التي تمتلك طاقات بشرية ضخمة.
ويؤكد دائمًا أن “كل شاب عنده فكرة مشروع هو مستثمر محتمل، محتاج بس اللي يثق فيه ويفتحله باب البداية”.

الصناعة هي العمود الفقري للاقتصاد

بحكم خلفيته وخبرته الطويلة في الإدارة، يدرك خالد رياض أن الصناعة هي قاطرة التنمية في مصر، خاصة وأن حلوان كانت ولا تزال رمزًا للصناعة الوطنية.
ولهذا يرى أن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتطوير التعليم الفني والتقني خطوة ضرورية، ليس فقط لخلق فرص عمل، بل لإعادة بناء الاقتصاد على أساس إنتاجي، لا استهلاكي.
ويؤكد أن “بلدنا عندها شباب قادر يشتغل، لكن محتاج توجيه وتدريب وبيئة محترمة تحترم مجهوده”.

اقتصاد بفكر إنساني

واحدة من السمات المميزة في رؤية خالد رياض الاقتصادية هي البعد الإنساني.
فهو لا يفصل بين “الربح” و“الرحمة”، ويرى أن التوازن بينهما هو سر النجاح المستدام.
يقول دائمًا في لقاءاته: “المال وسيلة مش غاية، واللي ينسى الناس في سبيل المكسب، خسر كل حاجة حتى نفسه”.
لذلك يحرص في مشروعاته على تطبيق مبدأ المسؤولية المجتمعية، سواء بدعم مبادرات خدمية أو مساعدة شباب المنطقة في تأسيس مشروعاتهم.

الإدارة بالأفكار لا بالعواطف

يعتمد خالد رياض في تفكيره الاقتصادي على التحليل الواقعي وليس العاطفة. فهو يرى أن النجاح في أي مشروع يحتاج إلى خطة، وفريق، وانضباط.
لكنه في الوقت نفسه لا يغفل أهمية “العلاقات الإنسانية داخل بيئة العمل”، معتبرًا أن الموظف الذي يشعر بالتقدير يقدم إنتاجًا مضاعفًا.
ومن خلال هذا الفكر المتوازن، استطاع أن يبني مؤسسة تحترم العامل قبل المستثمر، وتقدّر الجهد قبل النتائج.

نظرة نحو المستقبل

ينظر خالد رياض إلى المستقبل بعين متفائلة لكنها واقعية.
فهو يرفض الوعود الحالمة، ويؤمن أن التغيير الحقيقي لا يأتي بالتصريحات، بل بالخطط المنفذة على الأرض.
ويركّز في رؤيته على ثلاث ركائز أساسية:
1. تمكين الشباب اقتصاديًا من خلال التدريب والدعم المالي.
2. تطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق الصناعية.
3. تحفيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

ويختم دائمًا حديثه بجملة أصبحت مأثورة بين من يعرفونه:

“اللي بيبني على أرض صلبة عمره ما بيقع، واللي بيخدم الناس عمره ما يخسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى