تكريم الكاتبة والمهندسة هناء الرملى في مؤتمر كندي Mamatech Aistudio

بقلم الإعلامية نور صبحي – كندا
تم تكريم هناء الرملى في أحد المؤتمرات الكندية التي نظمتها مؤسسة Mamanest برئاسه Mahsa Rezaei تهدف إلى تطوير مهارات الأمهات ومساعدتهن على إنشاء مشاريعهن باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع تشجيعهن على التعاون مع أطفالهن في بيئة آمنة وخالية من المخاطر. جاء تكريم هناء تقديرًا لجهودها الملهمة في تمكين الأمهات من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، وتقديم التوعية للأطفال والأسر حول التكنولوجيا الحديثة.

شاركت هناء قصتها باللغة الإنجليزية أمام جميع الحضور، الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بمسيرتها وتجربتها، وكيف حولت التحديات إلى فرص للنجاح والإبداع.
قصه ملهمه
تخرجت هناء عام 1983 كمهندسة مدنية، إلا أن الظروف منعتها من ممارسة مهنتها. لم تسمح لهذه العقبة بإيقاف مسيرتها، فاختارت البرمجة والتكنولوجيا، وبدأت بالتدريس وتأليف المناهج التعليمية في الحاسوب.
مع ظهور الإنترنت، رأت هناء فيه نافذة لتحقيق أحلامها المؤجلة، فبدأت الكتابة والتوعية الرقمية، لتصبح أول امرأة عربية تكتب محتوى على الإنترنت، وتنشر الوعي الرقمي بين الأجيال الجديدة.

حماية الأطفال والتوعية الأسرية
أدركت هناء المخاطر التي قد تواجه الأطفال على الإنترنت، مثل التنمر والتحرش والاستغلال، فكرست جهودها لتعليم الأسر كيفية استخدام الإنترنت والذكاء الاصطناعي بأمان ومسؤولية، وأصبحت مستشارة دولية تقدم ورش عمل ومحاضرات توعوية في مختلف الدول العربية والعالمية.
المبادرات الإنسانية
أسست هناء مبادرة “كتابي كتابك” لبناء مكتبات في المخيمات ودور الأيتام والمناطق الفقيرة، وحصلت على تقدير دولي، ولُقبت بـ المرأة التي تحارب الفقر بالكتب. كما تم تكريمها من قبل فيسبوك لاستخدامها المنصات الرقمية في خدمة المجتمع.
تخصصت هناء في الأدب العلاجي للأطفال المتأثرين بالحروب واللجوء، لتكون أول كاتبة عربية متخصصة في هذا المجال، مساعدة الأطفال على التعافي النفسي والاجتماعي من خلال القصص والكتب.

بعد انتقالها إلى كندا قبل ثلاث سنوات، واصلت هناء التطوع ضمن برامج التوعية والقراءة للجاليات العربية، وطورت مؤخرًا برامج تدريبية على الذكاء الاصطناعي للأطفال والأمهات، لتعزيز التعلم التفاعلي والتعاون بين الأمهات وأطفالهن في بيئة آمنة.
تكريم هناء الرملى في هذا المؤتمر الكندي ليس مجرد احتفاء بشخصها، بل اعتراف بدورها في تمكين الأمهات من اكتساب المهارات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي بوعي، مع إشراك أطفالهن دون خوف أو قلق. قصة هناء الرملة تذكّرنا أن الإرادة والمعرفة يمكن أن تصنع فرقا حقيقيا في حياة الأفراد والمجتمعات.





