“الإلقاء نبض المسرح”: ختام ورشة د. جهاد أبو العينين بحضور محمد رياض
تابع صموئيل نبيل أديب
شهد المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، ختام ورشة “الإلقاء” التي قدمها الدكتور جهاد أبو العينين. هذه الورشة، التي تأتي ضمن البرنامج التدريبي المكثف للدورة الثامنة عشرة من المهرجان، والتي تنعقد تحت شعار “المهرجان القومي للمسرح في كل مصر”، أثبتت كونها نقطة تحول حقيقية للمواهب الشابة.
حضر حفل الختام الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، إلى جانب الدكتور جهاد أبو العينين، حيث قاما بتكريم المشاركين وتوزيع شهادات التقدير عليهم. هذا التكريم يعكس التزام إدارة المهرجان الراسخ بدعم وتنمية قدرات الجيل القادم من صناع المسرح في شتى التخصصات.
خلال الحفل، عبّر الدكتور جهاد أبو العينين عن إعجابه الشديد بالمستوى المتميز للمشاركين، مشيدًا بحماستهم والتزامهم طوال فترة الورشة. وصرح قائلاً: “ما شهدته خلال هذه الأيام يؤكد أن لدينا طاقات فنية حقيقية بحاجة فقط إلى الاحتضان والتوجيه. لقد كانت الورشة فرصة لاكتشاف أصوات متميزة ووعي متقدم بفنون الإلقاء والتواصل المسرحي”.
وأكد الدكتور أبو العينين أن الورشة تخطت حدود التدريب الصوتي واللفظي، لتركز على تعميق فهم المتدربين لأهمية الإلقاء كأداة أساسية في بناء الشخصية الدرامية وصياغة العلاقة بين الممثل والجمهور. وأوضح: “الإلقاء ليس مجرد نطق سليم أو مخارج دقيقة، بل هو فن قائم بذاته يترجم المشاعر والأفكار إلى لحظة درامية نابضة بالحياة.”
تُعد هذه الورشة جزءًا لا يتجزأ من سلسلة ورش فنية وتقنية شاملة ينظمها المهرجان هذا العام. وتهدف هذه الورش إلى توفير فرص تدريب مجانية ومتكاملة للشباب الموهوبين، بالإضافة إلى خلق بيئة ثقافية غنية تعزز من جودة الإنتاج المسرحي المصري. وتشمل هذه البرامج التدريبية مجالات متنوعة مثل الإخراج، التمثيل، التأليف، السينوغرافيا، والإضاءة المسرحية، بإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين.
يُذكر أن الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري ستنطلق رسميًا في الفترة من 20 يوليو حتى 6 أغسطس 2025، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو. ستشهد الدورة مشاركة واسعة من الفرق المسرحية الرسمية، المستقلة، الجامعية، والهواة، بالإضافة إلى عروض من القطاع الخاص، وذلك تحت إشراف القطاعات المختلفة بالوزارة، بما في ذلك البيت الفني للمسرح، الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية.
