شعر وأدب

وَعْدٌ سَأَبْقَى.. بقلم ولاء شهاب

سَأَكُونُ صَفْحَةً مَطْوِيَّةً
بِقَصِيدَةِ
شِعْرٍ مِنْ أَشْعَارِكَ الْمَنْسِيَّةِ..

كَطِفْلٍ رَضِيعٍ ضَاعَ مِنْ أُمِّهِ فِي الزِّحَامِ
وَهُوَ يَصْرُخُ وَلَا يَسْتَطِيعُ
الْبَوْحَ وَالْكَلَامَ..

كَفَرَاشَةٍ بِلا أَجْنِحَةٍ ٱقْتَنَصَهَا
الصَّائِدُ بِمُنْتَهَى الْوَحْشِيَّةِ..

كَقِطَارٍ
بِلَا قُضْبَانٍ يَطِيحُ
بِسُرْعَةٍ جُنُونِيَّةٍ
وَيَعْلَمُ نِهَايَتَهُ الْحَتْمِيَّةَ…

كَوَرْدَةٍ بِلَا رَائِحَةٍ ذَبُلَتْ
أَوْرَاقُهَا عَطَشًا وَلَمْ تَسْتَجْدِ
النَّجَاةَ يَوْمًا مِنَ إِنسْيَا ..

نَعَمْ سَأَكُونُ مَاضِيًا بِالنِّسْبَةِ
لَكَ، وَلَكِنْ أَعِدُكَ سَتَفُوحُ
مِنْ كُلِّ جَنَبَاتِهِ رَائِحَتِي الذَّكِيَّةُ…

سَأَظَلُّ لِحَالِي مُلْهَمَتَكَ وَبَطَلَةَ
أَحْلَامِكَ وَقَصَاصَاتِك َالشِّعْرِيَّةِ..

سَأَطِلُّ بِوَجْهِي فِي يَوْمِكَ
فَتَعْدُو نَحْوِي هَرْوَلَةً كَالْأُمِّ
الَّتِي أَضَاعَتْ رَضِيعَهَا
ثُمَّ الْتَقَتْهُ قَدَرًا
بِمُعْجِزَةٍ إِلَهِيَّةٍ….

سَتَعِيشُ بِدُونِي بِلَا مَأْوًى،
فَمَنْ أَضَاعَ وَطَنَهُ لَنْ
يَنَعَمَ يَوْمًا بِالْحُرِّيَّةِ…

……ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى