شعر وأدب
هَلْ أَنْتَ خِلِّي؟ بقلم فريدة عاشور

إذا كانَ نَبْضي بقلبٍ عليلٍ
فكَيفَ بربِّك أُكمِلُ غَزْلِي؟
وإنْ كُنْتُ أحصد جدب الأماني
فكيف أوافيك لجة قولي
وكَيفَ أَواصِلُ حِينَ ارْتحالي
عَلَى وتَرٍ مِنْ بعَادٍ ووصْلٍ
فَإنْ قَطّعَ الفلّ مِشْرَط غدرٍ
فَكَيفَ بربِّك أقطفُ فُلِّي؟
تَغِيبُ القَنَادِيل مِنْ قَلْبِ ظِلِّي
ومِنْ غربةٍ للنّدى فوقَ سَهْلي
وعقْبَ ابتهالٍ شَهيد التمني
وبالقرب والبُعْدِ أفرشُ حقلي
أُريدُكَ نَبْضًا يثُورُ قبالي
وعُنْقُودَ قربٍ يُطعِمُ نخلي
وحُلمُ امْتثالِ الدُّجى لحسني
فَهَادِي ودَادًا ببَعْضِك كُلِّي
إذَا جَاعَ حبي فلا يتَخلّى
ويرفض قلبي لسطوة عقلٍ
فمِنْكَ السُّكُون وفيك طوافي
ومنك هنائي فَهَلْ أنْتَ خِلِّي؟