تحقيقات و تقارير

كفيفة ببني سويف تتحدى اعاقتها … حفظت القرآن وعمرها 12سنة وحصلت على بكالوريوس الدراسات الإسلامية

زينب : أطالب بفرصة عمل للإنفاق على نفسي

بني سويف : خالد عباس

منذ الصغر كنت أستمع إلى تلاوة شقيقي للقرآن الكريم بصوته العذب، ما جعلني أقبل في التاسعة من عمري على حفظ السور ، حتى أتممت حفظ المصحف كاملا وعمري 12عاما

بهذه الكلمات بدأت زينب علي محمد، مقيمة بقرية الشقر مركز الفشن جنوب بني سويف سرد قصة تحديها للإعاقة البصرية وحفظها لكتاب الله في سن صغيرة واستكمال دراستها بالازهر ، وأضافت : كان عمري تسع سنوات عندما لاحظ شقيقي إبراهيم الذي يحفظ كتاب الله كاملا، جلوسي بجانبه للإستماع إلي تلاوته وقدرتي على الحفظ ، ما دفعه إلى إصطحابي إلى كتاب الشيخ علي عويس بالقرية ، وأظهرت نبوغا في حفظ القرآن وتلاوته حتى ختمته كاملا في سن 12 عاما .

ص 3 زينب مع شقيقها الاكبر جريدة مؤسسة ايجي تايمز
وتابعت ” زينب” : راودتني رغبة شديدة في الإلتحاق بالمعهد الأزهري لاستكمال تعليمي ، وخضعت لإختبار في حفظ القرآن أمام لجنة بمنطقة بني سويف الأزهرية ،وبعد نجاحي إلتحقت بالصف الاول الإعدادي، حيث لم أكن قد درست قبل ذلك في المرحلة الإبتدائية ، وتفوقت في دراستي حتي إلتحقت بكلية الدراسات العربية والاسلامية ببني سويف التابعة لجامعة الأزهر شعبة أصول الدين ، وخصصت إدارة الكلية إحدي عاملات الكلية ، لتكتب لي في الإمتحانات وتسبب سوء خطها على نتائجي و تقديري في الفرقة الأولي والثانية ،وبعد إستبدال العاملة بأخرى إرتفع تقديري إلى جيد جدا في الفرقة الثالثة والرابعة ،وحصلت علي البكالوريوس بتقدير عام جيد جدا ، ثم إجتزت إختبارات إجازة حفظ القرآن الكريم بتلاوة “حفص” ،وخلال الأيام القادمة سأحصل علي إجازة القراءات العشر الصغري في القرآن الكريم.

وأردفت “زينب” : ” حصلت على بكالوريوس الدراسات الإسلامية منذ أربع سنوات و قدمت أوراقي إلي جامعة الأزهر و المنطقة الأزهرية ببني سويف للحصول علي فرصة عمل ولم يحالفني الحظ فلجأت إلي إدارة شئون الإعاقة بديوان عام محافظة بني سويف وأخبروني بعدم وجود تعيينات، ثم تلقيت إتصالا هاتفيا من مديرية التضامن الاجتماعي لاخباري بتخصيص راتب شهري قيمته مائة جنيه على مدى 6 شهور ” وهذا مبلغ زهيد جدا ، لذلك أناشد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والدكتور محمد هاني محافظ بني سويف منحي فرصة عمل لتحفيظ القرآن الكريم في أحد المعاهد الازهرية ، للإنفاق علي نفسي نظرا لأن والدي توفي منذ عشر سنوات وشقيقي الوحيد يعمل باليومية وينفق علي والدتي وزوجته وأبناءه الصغار.

ويلتقط شقيقها إبراهيم أطراف الحديث قائلا : ” لاحظت قدرة زينب على حفظ القرآن ومطالبتها لشيخ الكتاب بزيادة عدد السور المكلفة بحفظها في سن صغيرة، إلا أنني لم أكن أتوقع إتقانها لحفظ وتلاوة كتاب الله كاملا خلال ثلاث سنوات فقط واتمنى من المسئولين توفير فرصة عمل لها تكريما لها وتقديرا لاصرارها وكفاحها وتحديها لاعاقتها و حفظها للقرآن الكريم “.

 

اعاقه بصريه، كفيفه، الأزهر، القرآن، مركز الفشن بني سويف، فرصه عمل ، دراسات اسلاميه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى