بني سويف – محمود العمدة :
كاميرا موقع ” إيجي تايمز ” في زيارة سريعة لقرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بني سويف مسقط رأس عائلة السيدة الراحلة ” جيهان السادات ” قرينة الراحل أنور السادات، والتي ولدت في 29 أغسطس عام 1933، حيث تنتمى أسرتها لإحدى العائلات الكبيرة بالقرية .
حيث جسدت السيدة جيهان نموذجاً مميزاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في أصعب الظروف وأدقها من منطلق إيمانها بوطنها وحبها له، حتى تحقق النصر التاريخي واستعادة كرامة الأمة المصرية في السادس من أكتوبر عام 1973 .
وعبر عدد من أقاربها بالقرية بشكرهم علي اللفتة الرائعة والنموذج الذي قدمه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كمثالاً يحتذى به ونتعلم منه الوفاء والعرفان لكل جميل، حيث قد منح سيادته بقرار جمهوري السيدة جيهان السادات وسام الكمال مع إطلاق اسمها على محور الفردوس .
والتقينا بأهالى القرية يرون ذكرياتهم مع جيهان السادات قبل وفاتها حيث سادت حالة من الحزن والأسى بين المواطنين والأهالى بقرية تزمنت الشرقية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عقب الإعلان عن وفاتها .
وقال علي عبدالبصير، أحد أقارب جيهان السادات، بالقرية، إن ” جيهان السادات ” ترجع جذورها إلى قرية تزمنت الشرقية، مشيرا إلى أن والدها صفوت أحمد عبدالرؤف المحجري، وعمها الدكتور محمد المحجرى، وكيل عام الطب الشرعى سابقا وعمها أحمد المحجرى عمدة تزمنت لسنوات طويلة، وابن عمها ابن حسن الحكيم المحجرى وشقيقه كان قائدا للجيش الثالث، وهناك عدد كبير من أفراد عائلتها يشغلون مناصب متعددة؛ ما بين مهندسين وأطباء .
وأضاف أن جيهان السادات، كانت سيدة فاضلة تحب البلد وعمدة القرية ابن عمها كان حريصا على زيارتها ووالد جيهان السادات كان دائم الزيارة للقرية في الأعياد وخاصة عيد الأضحى وكان دائم الحضور من أجل الحصول على خروف العيد ويسافر به وتوفى في القاهرة ودفن بالقاهرة .
وأوضح أن المنزل الذى ولدت فيه مازالت أجزاء قائمة منه حتى الآن بالقرية والعائلة مشهورة جدا بالقرية، مضيفا أن منزل العائلة كان قد اختبأ فيه الراحل محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية الأسبق، أثناء هروبه من مطاردة الإنجليز له وقبل هروبه إلى قرية سنور التابعة لشرق النيل ببني سويف .
وأكد أنه لم ير جيهان السادات وهى صغيرة، ولكنه شاهدها وهى كبيرة حيث كانت تأتى لأداء الواجب في حالات الوفاة بالقرية وهى حضرت 4 مرات إلى محافظة بنى سويف، مؤكدا على أنها كانت تعشق الدولة المصرية وكانت دائما الحديث عن ضرورة الوقوف بجانب الوطن فى جميع الأوقات والظروف التي تمر بها البلاد .
وأضاف عاصم القاضى، أحد أقارب جيهان السادات بالقرية، أن جميع الأهالى والمواطنين بالقرية يفخرون دائما بالسيرة العطرة للراحلة والتى كانت تتردد على القرية للقاء بالأهالى والمواطنين لتقديم الخدمات والمساعدات لهم .
وأوضح أن جيهان السادات، كانت تأتى فى المواسم والأعياد لتقديم المساعدات والوقوف على مشكلات الأهالى والمواطنين بالقرية، للوقوف على كيفية مساعداتهم بشكل جيد، ودائما كانت توجه النصائح التي تمس ثوابت الوطنية والانتماء للوطن .
ونعى الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، بطل الحرب والسلام في بيان له ” مساء اليوم ” .
