عربى و دولى

استيقظ أيها العالم.. بقلم ياسمين مجدي عبده

أكتب مقالي هذا يا قرائي ومازال قلبي يقطر دمًا و عيناي تمطر بالدموع طوال الوقت وخاصة عندما أرى مناظر الحرب الدامية في بعض الدول العربية الشقيقة مثل ما يحدث في السودان وفلسطين الجريحة التي مازالت يحدث فيها حروب دامية من هول ما يلاقوه على أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم رغم ما حدث في اتفاق السلام في شرم الشيخ والوثيقة التي تم توقيعها وهذا ما يجعلني أسأل…هل هي حبر على ورق؟

بالرغم من كل ما تم في موضوع الرهائن أو إدخال المساعدات ولكن أعتقد أن لاشيء تغير قبل وبعد اتفاق شرم الشيخ مازال جيش الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين من أطفال وشيوخ ونساء وليس الفلسطينيين فحسب ولكن هناك أيضًا حروب دامية في السودان وما يحدث فيها من أعمال قتل أبشع مما تتصورون يا قرائي ترى ما هو السبب لإندلاع تلك الحروب من الأساس وما هو السبب في قتل الأطفال والشيوخ الذين لا ذنب لهم في شيء؟ أليس من حق هؤلاء أن يحييوا حياة كريمة بدلًا من القتل والخراب والدمار الذين يبيتوا ويصبحوا فيه كل يوم؟

ماذنبهم في ملاقاة هذا المصير الأسود في حياتهم؟ ألا من حقهم أن يأكلوا ويشربوا مثل كل أطفال الدنيا؟ يلعبوا ويمرحوا مثلهم؟

وهنا رسالتي لهؤلاء القتلة المتوحشين…لماذا تقتلون؟ لماذا الأطفال والشيوخ؟ ما ذنبهم يا سادة ؟ أين ضميركم؟ هل مات؟ هل تستطع أيها القاتل أن تنام الليل وأنت قد قتلت روح بريئة ووردة جميلة برعم صغير مازال يتفتح للحياة؟ ألم يحاسبك ضميرك ويقول لك لما قتلت؟ أين أنتم أيها العالم؟ أين أنتم يا سادة يا مسؤولين؟ أين سفراء النوايا الحسنة الذين يملأوا العالم؟ لما لا يكون هناك تحرك جاد من قبلكم تجاه تلك الحروب وما يحدث فيها؟ لما تتركوا هؤلاء القتلة المعتدين الذين نزعوا قلوبهم من أجسادهم ووضعوا بدلا منها حجارة ؟ أين ضمائر العالم . هل نامت؟ هل ماتت؟

تحركوا قبل أن يفوت الوقت.. أيقظوا ضمائركم وأنقذوا ما يمكن إنقاذه وإلا سيأبى التاريخ أن يرحمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى