من خلف الكواليس تُصنع الإنجازات الكبرى… ودكتور مصطفى سعدي مثال للقائد الذي يترك أثره دون ضجيج

بقلم الكاتبة زينب محمد شرف

في مشهدٍ يعكس جدّية العمل العربي المشترك في تعزيز الجاهزية والتصدي لمخاطر الكوارث، برز الدكتور مصطفى سعدي، مسؤول الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية، كأحد أهم الوجوه القيادية الفنية التي تعمل بصمت وكفاءة لرفع مستوى التنسيق الإقليمي في هذا المجال الحيوي.
وشهدت الاجتماعات الأخيرة لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث حضورًا واسعًا لنخبة من الخبراء وممثلي المنظمات العربية والإقليمية المعنية بإدارة الأزمات وتعزيز المرونة المجتمعية.

حين تتقاطع الخبرة بالمسؤولية، يولد الدور الحقيقي في حماية الإنسان… هذا ما يجسّده مصطفى سعدي في كل مبادرة يقودها
في افتتاح أعمال الاجتماع، قدّم الأستاذ مصطفى سعدي كلمة فنية وتنظيمية محورية، أكّد فيها على أهمية تعميق الشراكات وتبادل الخبرات بين الدول العربية، بما يسهم في بناء قدرات قادرة على الاستجابة الفعّالة لمختلف أنواع المخاطر الطبيعية والبشرية.
مصطفى سعدي صوت فني يقود التنسيق العربي نحو مستقبل أكثر أمانًا
أبرز سعدي خلال كلمته التوجّه العربي المتسارع نحو تحديث الاستراتيجيات الوطنية بما يتوافق مع إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، داعيًا إلى دعم مبادرات الإنذار المبكر، وإدماج إدارة المخاطر في برامج التنمية المستدامة، وتفعيل دور التكنولوجيا والتحول الرقمي في مراقبة، وتحليل التهديدات المحتملة.

لا يكتفي بإدارة النقاش.. بل يحوّل كل كلمة إلى خطوة نحو تغيير حقيقي
لم يكتفِ سعدي بدور تقديم التصور الفني فحسب، بل لعب دورًا تنظيميًا محوريًا في إدارة الحوار بين المشاركين، وتوجيه النقاشات نحو توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
وقد أثنى العديد من المشاركين على احترافية الأمانة الفنية ودورها في تعزيز الترابط بين الأهداف والاستراتيجيات على المستويات الوطنية والإقليمية.

ويعكس هذا الدور الحيوي للدكتور مصطفى سعدي إيمان جامعة الدول العربية بضرورة امتلاك آلية عربية فعّالة تتعامل مع واقع متغير تزداد فيه الكوارث حدة وتأثيرًا، بما يضمن حماية الأرواح، والممتلكات، ودعم صمود المجتمعات العربية، لذلك إدارة الكوارث ليست مجرد إجراءات طارئة، بل منظومة حياة، والدور الذي يؤديه الدكتور مصطفى سعدي يثبت أن العرب قادرون على بناء هذه المنظومة بجدارة.

ومن هذا المنطلق، إن ما يقدّمه مصطفى سعدي اليوم من جهد علمي، وفني، وتنظيمي يضعه في مقدمة الكفاءات العربية التي تعمل بإخلاص خلف المشهد الرسمي، ليظل الهدف واحدًا، وطن عربي أكثر جاهزية، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل، وختامًا مصطفى سعدي هو الصوت الهادئ خلف الإنجازات الصاخبة، يعمل بصمت ليعلو صوت الوطن العربي استعدادًا للمستقبل.




