أبطال تحت 17 يكتبون التاريخ.. مصر تتوج بلقب إفريقيا للكرة الطائرة وتصعد إلى كأس العالم 2026
بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
مرة جديدة تثبت الرياضة المصرية أنها منجم ذهب لا ينضب، وأن شبابها وفتياتها قادرون على رفع اسم مصر عالياً فوق منصات التتويج. فقد حقق منتخبا مصر للكرة الطائرة (الناشئين والناشئات تحت 17 عامًا) إنجازًا تاريخيًا بالفوز بلقب بطولة إفريقيا لعام 2025، ليؤكدوا سيطرة مصرية مستحقة على عرش اللعبة في القارة السمراء.
إنجاز مضاعف: لقب وقارة وكأس عالم
الانتصار لم يكن مجرد بطولة قارية، بل كان جواز عبور رسمي إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو الحلم الذي طالما انتظره عشاق الكرة الطائرة المصرية. مشاركة مزدوجة للناشئين والناشئات في المونديال تعني أن مستقبل اللعبة آمن ومبشر، وأن الأجيال القادمة على موعد مع إنجازات أكبر وأعظم.
إرادة لا تعرف المستحيل
ما يميز هذا الجيل هو الروح القتالية العالية والانضباط التكتيكي داخل الملعب، بجانب الدعم الفني والإداري الكبير من اتحاد الكرة الطائرة المصري. اللاعبون واللاعبات أظهروا شخصية البطل منذ بداية البطولة، حيث تخطوا أقوى المنتخبات الإفريقية بروح التحدي وعزيمة لا تلين.
صناعة الأبطال تبدأ من القاعدة
هذا الإنجاز يعكس نجاح خطط الاتحاد في بناء قاعدة قوية من الناشئين والناشئات، والاعتماد على مدارس تدريب متطورة وصقل المهارات منذ الصغر. فالألقاب لا تأتي بالصدفة، بل هي ثمرة تخطيط طويل الأمد، وجهود مشتركة بين الأجهزة الفنية، والإداريين، وأسر اللاعبين الذين وفروا كل الدعم لأبنائهم.
مصر في المونديال: الحلم يتحول إلى واقع
الآن، تتجه الأنظار إلى كأس العالم 2026، حيث سيمثل ناشئو وناشئات مصر القارة الإفريقية أمام كبار منتخبات العالم. المشاركة بحد ذاتها انتصار، لكن الطموحات المصرية لا تتوقف عند الحضور، بل تتطلع إلى المنافسة المشرفة ورفع راية الوطن عاليًا.
إنجاز ناشئي وناشئات الكرة الطائرة تحت 17 عامًا ليس مجرد فوز ببطولة، بل هو رسالة أمل لكل شاب وفتاة في مصر: بالإرادة والعمل الجاد، لا يوجد مستحيل. مصر التي تملك تاريخًا عريقًا في الرياضة، تثبت اليوم أنها قادرة على صناعة المستقبل بعرق أبنائها وبناتها.
مبروك لمصر… مبروك للأبطال الصغار الذين صنعوا المجد مبكرًا، وأثبتوا أن القادم أفضل.
