مصرية عمرها 20 وابنة إمام مسجد يتوقعون فوزها ببلدية روما

كتب : أشرف محمود
يتوقعون في إيطاليا فوز أول مسلمة بانتخابات موعودة في أكتوبر المقبل، لاختيار أعضاء جدد لمجلس بلدية العاصمة روما، مع أن عمر “مريم علي” بالكاد 20 سنة فقط، وهي محجبة، تدرس القانون سنة ثالثة بالجامعة، ولها قناة في “يوتيوب” باسمها.
والدها سامي سالم، الحاصل على شهادتي ليسانس بالحقوق والدراسات الإسلامية من جامعة القاهرة، هو إمام مسجد، معتدل ومنفتح الى أقصى حد، الى درجة أنه ألقى خطبة الجمعة في كنيسة بإحدى المرات، كما فيه كره واضح للمتطرفين،
الأب مع ثلاث من بناته، باستثناء الصغيرة أمينة
الإمام سامي محمد علي سالم، الأب من زوجته المصرية لثلاث بنات أخريات: تسنيم وصفا وأمينة، ولدن أيضا في روما منذ 22 و19 و13 سنة، هو أصلا من قرية “البصراط” البعيدة في محافظة الدقهلية 125 كيلومترا عن القاهرة، وهاجر في 1994 إلى إيطاليا، حيث أسس مسجدا صغيرا بعد 10 أعوام، تلاه بآخر سماه “الفتح” يرأسه ويؤم الصلاة فيه حاليا بحي Magliana في العاصمة الإيطالية.
أما ابنته مريم، الناشطة عبر مواقع للتواصل يتابعها فيها الآلاف، فأن والدها يصطحبها منذ الصغر إلى العمل الخيري، وهو الذي علمها وحفزها على مساعدة الغير، فلم تفكر كثيرا بالإقدام على خطوة انتخابات بلدية روما، حيث قررت أن يكون ترشحها نافذة واسعة تستطيع من خلالها مساعدة الغير بشكل أوسع مثلما كانت تحلم وهي صغيرة.
“لأتمكن من العطاء بلا مقابل”
وذكرت أيضا أن الشعب الإيطالي استغرب سنها الصغير اعتقادا منهم أن ليس لديها خبرة، كما أن البعض نظر للحجاب الذي ترتديه باستغراب، حيث إن الصورة الذهنية لديهم عن المرأة المسلمة أنها تجبر على ارتدائه، معتبرة أن “ترشحها رد قوي من غير كلام على كل من لديه اعتقاد كاذب عن المرأة المسلمة والدين الإسلامي” وفق قولها.
أما في الاعلام الايطالي، فنقلوا عنها قولها إنها لا تترشح لبلدية روما “لتمثيل المسلمين بإيطاليا، فهذا يقوم به من هم في الخدمة. بل أنا مرشحة كمواطن إيطالي، للشباب وكبار السن والمحتاجين، لأتمكن من مد يد المساعدة لهذه المدينة المهيبة. الدين بالنسبة لي شخصيا هو حافز لأتمكن من العطاء بلا مقابل، ولأنشط دائما كمواطنة تساعد الآخرين “وهذا ما تعلمته من والدها الذي كان مرجعا لها في حياتها، والذي تصفه بأنه مرشد وداعم لها