الأستاذ سيد منصور – يا من حملت على عاتقك أمانة الحرف والكلمة.. لك منا كل الشكر والتقدير

بقلم الكاتبة/ زينب محمد شرف
رحلة كفاح الأستاذ سيد منصور من حروف البداية إلى خاتمة مشرفة، في حياة كل أمه، نماذج مضيئة من المعلمين الذين وهبوا أعمارهم للعلم والتربية، فكانوا مشاعل نور تهدي أجيالًا تلو الأخرى.
ومن بين هؤلاء المعلمين الذين يُضرب بهم المثل في البذل والعطاء، يسطع نجم الأستاذ/ سيد منصور، مدرس اللغة العربية، الذي كانت رحلته التربوية والتعليمية مثالًا يُحتذى في الاجتهاد، والوفاء، والإنتماء الحقيقي للرسالة التعليمية.
البداية من الجذور البسيطة تولد العظمة.
ولد الأستاذ/ سيد منصور في بيئة طيبة ومحترمة، وكانت نشأته محاطة بالقيم الأصيلة، والاحترام للعلم، والعمل الجاد، ولم تكن الحياة سهلة، بل كان طريقه مفروشًا بالتحديات، لكنه لم يتخلَّ يومًا عن حلمه بأن يصبح معلمًا يترك بصمة في قلوب طلابه.
الأستاذ/ سيد منصور، من علمنا أن للحروف روحاً، وللبلاغة جمالاً، وللكلمة سحراً لا يُضاهى:
رحلة التعليم وفصول الكفاح والإبداع على مدار أعوام، كان الأستاذ حاملاً رسالته بكل تفانٍ، فلم يكن مجرد معلم يؤدي واجبًا وظيفيًا، بل كان مربّيًا، وأخًا، وأبًا روحيًا لطلابه.
لم يكن معلمًا فحسب، بل صانع أجيال؛ وعلّم العقول، وربّى القلوب، وصقل الأرواح:
لم يكن يكتفي بتعليم المقررات الدراسية، بل كان يزرع القيم، ويصقل الشخصيات، وينمي المواهب، عُرف عنه اهتمامه بالأنشطة الطلابية، وتشجيع طلابه على الخطابة والكتابة، لذلك من حصته تخرجنا بكتب في يد، ومبادئ في القلب، وشغف لا يخبو.
ولم تكن الرحلة سهلة، ولكن الإخلاص جعلها عظيمة:
تحديات وتضحيات، لم تخلُ رحلة الأستاذ/ سيد من العقبات، فقد واجه أزمات عديدة، وضغوطًا، لكنه كان دومًا يقابل ذلك بالإيمان والصبر، مستندًا إلى رسالته السامية وإلى محبة طلابه التي كانت الدافع الأكبر له للاستمرار والعطاء، والإيمان بالصواب.
بالأمس القريب فى مدرسة نور الإسلام، وتكريم يليق بالمكانة الأستاذ/ سيد منصور، وأقيم له حفل شارك فيه طلابه القدامى والحاليون، الذين سردوا بحب وفخر مواقف لا تُنسى، وحكايات عن تأثيره العميق في حياتهم.
قُدمت له قيادات مدرسة نور الإسلام درع التكريم، لكن ما كان أغلى عنده من كل الهدايا هو كلمات الوفاء والدعاء من القلوب التي علّمها وربّاها.
ومن هذا المنطلق، نقف اليوم أمام قامة تربوية شامخة، أمضت أكثر من أعوام تبني العقول، وتغرس القيم، وتكتب في صفحات الأجيال تاريخًا من العطاء والإخلاص.
الأستاذ/ سيد منصور، أثره سيظل محفورًا في كل قلبٍ تعلم على يديه، وفي كل زميلٍ شاركه الطريق، سائلين الله أن يرزقه الصحة والسعادة في قادم أيامه، وأن يبارك له، كما بارك لنا في عطائه، وختامًا يا من علمتني كيف أعبّر، كيف أكتب، وكيف أنطق الحرف بكرامة، حفظك الله ورعاك.