نقش حجر.. بقلم ربا رباعي

يحكى انه كانت هناك فتاة متقلبة المزاج دوما قلبها طيب
لكنها تزعج من حولها بسبب فزعها المفاجئ وتلفظها لبعض المصطلحات التي تؤذي من حولهاو لم تكن تعي هذا فقررت
ان تبتعد عن هذه الصفة التي افقدتها اعز صديقاتها.
فقررت ان تنقش الحجر كلما شعرت بالغضب.ويوما بعد يوم شعرت أن هذا العمل يشعرها بالراحة النفسيه لان كل ثقب رسمته على الحجر كان قد المها فعله لكنه لن يمحى من ذاكرتها وذاكرة من راه.
فوجدت أن عليها ان تتروى بافعالها قبل أن تصدرها لانها مؤلمه فمثلما بقيت تلك الآثار الظاهره على الحجارة بازغه
لم تمحى فإن أثر العباره السيئة سيبقى دون نسيان عند من اذته من البشر.
من هنا نشأت لديها فكرة إنشاء مؤسسة لدعم المحتاجين والفقراء
بدأت بدراسة الموضوع
وعرضت فكرتها على جهات مختصة لدعم مشروعها الذي كان بالنسبة لها
مشروعا كنقش الحجر في ذاكرتها
بدأت مشروعها لوحدها حتى تأخذ
الدعم من الجهات المختصة
من هنا بات الامل ظلها
ورسم القوه حليفة لها لأنها ستنعش كل محتاج ولو بكلمه
بدأت بمشروع دفئ وأشارت إلى أنها تود أن تبعث الدفئ للناس كافه
وفعلا بدأت. تنشر فكرتها بين اصدقائها وأقاربها وتنوعت الأساليب لجلب عناصر داعمه لمشروعها
انها اازرت كل من شد على وثاقها ودعمها بدأت مع العدد البسيط لدعم الفكره لكنها لم تشعر بالياس
بل واظبت واستمرت تساند نفسها ومن حولها لإنعاش فكرة دفئ
وما أن جاء فصل الشتاء حتى شعرت أنها استجمعت قوتها وساندت من حولها بكل عناصر الدفئ بكل ما استطاعت من قوه
لم تكن وحدها المساهمه لمشروعها
بل بالكلمه الطيبه استطاعت أن تحقق اامالها بصحبة الجهات المختصة ةالقوب الطيبه
وعن الفرح بقلبها وكل من شعر بنجاح مشروع الدفئ
والحكمة من هذه القصه ان النقش على الحجر مزركش لكنه بازغ.
علينا أن نزركش ألفاظنا و نعي ما نود أن نتركه من أثر
جميل لمسامع من حولنا ونتروى قبل أن نظهر الكلمه
فكلمة تحيي وكلمة تدمر.
د.ربا رباعي
الاردن