فن

عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه الراحل وترك الفن حزناً على رحيل أصحابه

كتب : احمد حسين

الشرير الظريف الذي برع في تجسيد أدوار اللـ.ـص والبلـ.ـطجي والسـ.ـكير ولم يخل أداؤه من خفة الظل، فلا تزال إفيهاته حاضرة في ذاكرة الجمهور حاضرة إلى يومنا.

إنه الفنان المصري الراحل توفيق الدقن، أحد أهم رموز زمن الفن الجميل وأيقونة من أيقونات السينما المصرية ترك الفن حـ.ـزناً على رحيل أصدقائه.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع “ايچى تايمز” أبرز المعلومات عن الفنان المصري توفيق الدقن وأهم محطات حياته الفنية والشخصية.

توفيق الدقن

ولد الفنان المصري توفيق الدقن في الـ 3 من مايو/ أيار عام 1923 في محافظة المنوفية، وتوفي في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1988.

نشأته:

نشأ في كنف أسرة متدينة، وعاش بشهادة ميلاد شقيقه الأكبر المتوفي والذي كان يحمل الاسم ذاته، حيث كشف نجله “ماضي الدقن”، في حديث سابق، أن جده كان شديد التعلق بابنه الأكبر توفيق وبعد وفاته في عمر الـ 3 سنوات أصر على تسمية مولوده الثاني بنفس الاسم ولم يستخرج شهادة ميلاد جديدة.

التحق الفنان توفيق الدقن بكُتَّاب القرية لحفظ القرآن وبعد حصوله على التوجيهية التحق توفيق الدقن بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وعمل الدقن في الحسابات في ورش السكك الحديدية لمساعدة والده على تحمل أعـ.ـباء الحياة. كما كان لاعب كرة قدم، حيث لعب كـ جناح أيسر في فريق المنيا كما لعب بنادي السكة الحديد.

بدايته الفنية:

الصدفة هي من قادت توفيق الدقن إلى الفن، فخلال إقامة عائلته في المنيا كانت تعرض رواية على مسرح جمعية الشباب المسلم، وتغيب عبدالعزيز خليل، فمنحت روحية خالد وفتوح نشاطي لتوفيق الدقن الذي نجح بأدائه ونصحته بالذهاب إلى زكي طليمات.

وبالفعل التقى توفيق الدقن بالفنان زكي طليمات وانضم عن طريقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1951.

وكانت بدايته بأدوار صغيرة منذ أن كان طالباً في المعهد، وبعد تخرجه عمل لفي المسرح الحر 7 سنوات، ثم انضم للمسرح القومي وبقي فيه حتى تقاعده.

وأبدع الفنان توفيق الدقن في أداء الشخصيات الشريرة، فقدمها بحرفية عالية جعلت الناس البسطاء يصدقون هذه الشخصيات ويكرهونه بسببها.

وعلى عكس الشخصيات التي قدمها في أعماله الفنية، كان الدقن يتسم بالطيبة الشديدة ويحرص على مشاركة أصدقائه الفنانين أفراحهم وأحزانهم، لكنه لم يكن اجتماعياً ولم يجيد إقامة العلاقات العائلية معهم.

اعتزال الفن:

قرر الفنان المصري توفيق الدقن اعتزال الفن بسبب حزنه على رحيل عدد من أصدقائه الفنانين، خاصة بعد تفضيل بعض المخرجين الذين عملوا معه حينما كانوا مساعدين لمخرجين، الممثلين الجدد وأصحاب سينما المقاولات الأولوية في كتابة أسمائهم على التترات.

وفي أيامه الأخيرة كان توفيق الدقن القرآن الكريم كثيراً، كما ختمه لأكثر من مرة، وكان يقدم النصائح والفتاوى الدينية لزملائه من الفنانين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى