اقتصادتحقيقات و تقارير

“كورونا” يعدل تداول العملات فى العالم بدأتها استراليا ثم السعودية ومصر فى الطريق لها

خلال الفترة الماضية وبسبب انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وهوس الخوف من العدوى، بدات بعض البنوك المركزية فى بعض الدول التفكير فى انتاج عملات اقل نقلا للعدوى وبدأت بعض دول العالم فى تداول العملات البلاستيكية ، بدأتها استراليا ثم السعودية ومصر فى الطريق لها .

وخلال هذا التحقيق تحاول ” إيجي تايمز ” رصد أهم ٥ مميزات وراء اتجاه مصر لإنتاج عملات بلاستيكية، إضافة لكل المعلومات بالعملة البلاستيكية وتاريخها ومميزاتها .

يستعد البنك المركزي المصري لطرح عملات بلاستيكية جديدة خلال الفترة المقبلة، باستخدام مطبعة البنك المركزى المصرى الجديدة المتواجدة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بأحدث خطوط لإنتاج البنكنوت المطبقة فى العالم.

وسيقوم البنك المركزى المصرى بطرح فئة الـ 10 جنيهات البلاستيكية ، وهى ستكون مصنوعة من مادة البوليمر، و تعد إحدى أكثر فئات البنكنوت الآن سيتم تداولها في الأسواق المصرية.

وأكد البنك المركزى أنه بعد طرح فئة الـ10 جنيهات، لمدة 6 أشهر ، سيقوم البنك بطرح عملة جديدة فئة ال 20 جنيها، ذات مواصفات تأمين عالية، إضافة إلى تصميم يختلف عن مثيلتها الورقية المتداولة حاليًا.

وهناك بعض المميزات لهذه العملة البلاستيكية ، وهى أن العمر الافتراضي أطول ، و يصل إلى 12 سنة تقريبا مقارنة بالعملات الورقية المقدر عمرها الافتراضي من عام إلى عامين تقريبا .

كما تتسم النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن.

وتعد أيضا العملات البلاستيكية مؤهلة لمقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة

واكد الخبراء أيضا ان هذه العملة البلاستيكية ستكون صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير

وخلال الآونة الأخيرة ومع الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد، بدأت بعض البنوك المركزية فى التفكير لإيجاد بدائل لتقليل استخدام الأوراق النقدية خوفا من انتقال عدوى الفيروس من خلالها، بالإضافة إلى كفاءة استخدامها للطاقة.

وكانت أخر الدول التى أعلنت عن بدء تداول العملات النقدية البلاستيكية كانت السعودية، حيث أعلنت مؤسسة النقد العربى السعودى “ساما” عن طرح عملة 5 ريالات جديدة مصنوعة من مادة البوليمر

وطبقا لدراسة أجراها بنك إنجلترا المركزى على مدى 3 سنوات حول تأثير التحول من استخدام النقود الورقية المصنوعة من القطن والكتان، فإن البلاستيك يعد البديل المناسب، حيث تفوقت مادة البوليمر على العملات الورقية فى جميع الفئات والمراحل.

وبحسب الدراسة تبين أن العملات البلاستيكية تساهم فى خفض احتمالات الاحتباس الحرارى بنسبة 32%.

تعد أستراليا من أوائل الدول التى استخدمت العملات البلاستيكية عام 1988، حيث أصدرت ورقة العشرة دولارات، واستمر التطوير باستخدام بصمات تكنولوجية على أطراف العملة لمنع تزويرها، حتى حولت أستراليا كل عملاتها الورقية إلى بلاستيكية عام 1996

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى