عربى و دولى
4 ديسمبر.. بدء المنتدى العربي الزراعي بالأردن

متابعة نسرين رمزي
أعلنت جامعة الدول العربية، عن تنظيم المنتدى العربي الزراعي في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر في الأردن، وذلك تحت شعار “الأمن الغذائي العربي في مواجهة التحديات” بالتعاون مع اتحاد قيادات المرأة العربية.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للإعلان هذا المنتدى عقده السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام، والدكتور إبراهيم الذخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمهندس عوني الكلوب رئيس ومؤسس المنتدى الزراعي العربي، وعدد من رؤوساء وممثلي الجهات المشاركة في تنظيم المنتدى.
وأكد السفير خطابى، الأهمية الحيوية للقطاع الفلاحي في منطقتنا العربية بحكم دوره الاساسي في تحقيق الامن الغذائي وارتباطه العضوي بباقي المجالات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والانتاجية، موضحا أن القضاء على الفقر والمجاعة وسوء التغذية تتصدر أولويات اهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 وهي الأهداف التي تسعى الجامعة العربية، بحرص شخصي مع معالي الأمين العام، على متابعة تنفيذها على المستوى الإقليمي، لافتا إلى أن تجسيد هذا الهدف يظل بعيد المنال في ظل اضطراب الوضع الدولي والصراعات الجيو سياسية وتفاقم الازمات بما في ذلك انحسار تدفقات السلع الأساسية من الأرز والقمح والذرة.


وأضاف السفير خطابى، أن منظمة الاغذية والزراعة دقت ناقوس الخطر بسبب معاناة 2، 1 مليار نسمة من الفقر و767 مليون من الفقر المدقع معظمهم في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تعاني من انخفاض في الانتاج الزراعي وظاهرة التصحر وندرة في المياه. فالإحصاءات تشير الى ان العالم العربي من أكثر مناطق العالم تأثرا بتغيرات المناخ، مما سينجم عن ذلك تداعيات على الامن الغذائي الذي قد يتفاقم مع استمرار الحرب في أوكرانيا وزيادة معدلات التضخم وتذبذب الأسعار في السوق العالمي وانكماش مستويات المخزون الغذائي.

وأكد خطابي، على رؤية استراتيجية تعتمد على تعبئة القدرات الجماعية لتحقيق الامن الغذائي، رؤية تندرج في نطاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عبر خطط تكاملية وآليات تمويلية محكمة في إطار من التعاون بين القطاع العام والفاعلين الخواص والشركاء الدوليين، واعتماد سياسات طموحة للنهوض بالعالم القروي، وتشجيع البحث العلمي لتحسين الإنتاجية، والقضاء على الفقر ومنح القطاع الفلاحي امتيازات في الميدان الضريبي والاستثماري. وكذا على الخصوص إدماج المرأة والشباب في التنمية الزراعية. فلا تنمية حقيقية دون اشراك فعلي للمرأة والتزام بمقاربة النوع الاجتماعي.

واعتمد مجلس الجامعة على مستوى القمة خلال دورته العادية 31 بالجزائر إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030-2020 مع تكليف المنظمة العربية للزراعة بتنفيذ البرامج الواردة في هذه الاستراتيجية وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الـأطراف ذات الصلة.