
متابعة أحمد عبد المطلب
منذ يومين رأيت ثمار جهد استمر لأكثر من عامين يتحقق فى بنى سويف، وتحديداً فى مصنع شركة سامسونج العالمية. خلال العامين الماضيين أجرينا مفاوضات طويلة مضنية مع شركة سامسونج العالمية للوصول لتصنيع الحاسب اللوحى التعليمى (تابلت) بمصر. لم يكن التحدى فى إقامة خط انتاج، وإنما كان فى التأكد أننا سنقيم خط تصنيع، لا خط تجميع! سعينا وتركيزنا كان للوصول لأعلى قيمة مضافة محلية ممكنة. واليوم، يزخر المصنع بالعمالة المصرية الكفء والكوادر الفنية المتميزة،وقد بلغت نسبة القيمة المضافة محليا حوالى ٥٠% لأول مرة فى مصر. ولعل ما يزيد من فخرى بهذا المصنع هو إقامته فى صعيد مصر والذى من شأنه تحفيز ضخ استثمارات مماثلة بالصعيد ليتيح فرص عمل لشبابنا وينهض بالصناعة المحلية. خلال تفقدى المصنع مع أخى وزميلى معالى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم وبمشاركة سفير كوريا بالقاهرة السيد/ هونج جين ووك، اتفقنا على إنشاء مدرسة تقنية تقيمها وزارتا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم فى المنطقة التكنولوجية ببنى سويف بحيث توفر شركة سامسونج المناهج التدريبية لتخريج جيل جديد من الكفاءات المدربة على أحدث التقنيات فى مجال التصميم والتصنيع الإلكترونى.
خلال زيارتى لبنى سويف شاركت أخى وزميلى محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى غنيم فى تفقد مستشفى بنى سويف التخصصى وعدداً من مكاتب البريد المصرى بعد تطويرها ومركز خدمة الشركة المصرية للاتصالات والتي تمثل جزءا من خطتنا لتطوير البنية التحتية المعلوماتية بمحافظة بنى سويف. كما وقعنا مذكرة تفاهم بين الوزارة والمحافظة لتعزيز التنمية المجتمعية الرقمية المستدامة، وبناء القدرات الرقمية للمواطنين بالمحافظة. كذلك اتفقنا على إقامة مركز تدريب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمنطقة التكنولوجية ببنى سويف.