
حمادة الشافعي
يعاني الكثيرون من الحسد والأعمال والسحر، مما تسبب في تدمير حياة البعض وتعرضهم للأمراض المختلفة دون تفسير واضح، وكان الشرح الأقرب لمصائبهم هو إصابتهم بالحسد.
وما لا يعرفه الكثيرون أن هناك فرقا بين الحسد والعين، وليسا أمرا واحدا، وهو ما أوضحه الشيخ محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف؛ إذ أشار في برنامجه «إني قريب» المذاع على قناة «النهار»، إلى أن أول معصية عُصي الله بها في السموات والأرض كانت الحسد.
ونوه الإمام بوزارة الأوقاف، إلى أن سيدنا آدم عليه السلام أعطاه الله نعمة بل مجموعة كبيرة من النعم، فكان إبليس بدلا من أن يشكر الله سبحانه وتعالى على النعم التي أعطاها للأول، حسده عليها وتمنى زوالها عنه، وبسبب الحسد صار شيطانا رجيما.
الفرق بين الحسد والعين
وأكد «أبو بكر» أن هناك فرق بين الحسد والعين؛ فالأول أخف من العين، والحسد هو تمني زوال النعمة عن الإنسان فقط، أما العين فهي تمني زوال النعمة وجلب الضرر لذلك الإنسان الذي تمنى زوال النعمة عنه، والحسد والعين إساءة أدب مع الله سبحانه وتعالى لأنه عز وجل هو الذي وهب والذي أعطى.
الحسد والعين أخطر مليار مرة من السحر والجن
ولا يجب أن تحدث بالنعمة التي لديك محروما أو منقوصا أو من ذهبت عنه النعمة لأن الحسد أو العين قد يحدث في ذلك الوقت، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يعرف جيدا خطورة العين وأنها يمكن أن تقتل.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «العين تُدخِلُ الرجلَ القبر، وتُدخِل الجَمَلَ القِدْر»، أي تقلب الحال رأسا على عقب، وقال أيضا: «لو كان شيء سابقَ القضاءِ، لسبقَتْه العين».
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «استعيذوا بالله من العين؛ فإن العين حق»، و«أكثر من يموت من أمتى بعد قضاء الله وقدره بالعين».
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بأن أسترقي من العين»
كيفية التحصين من العين والحسد؟
قراءة الفاتحة، سواء على نفسك أو أقرأها على مياه واشربها فاها الكافية والواقية والراقية مثلما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فسورة الفاتحة المكونة من سبع آيات كنز لا ينبغي أن تستهين به أبدا، بالإضافة إلى بعض الآيات من سور البقرة وآل عمران والأعراف.
حمادة الشافعي