شعر وأدب

أين صديقي؟ بقلم أمل أمين الخولي

كان لي يومًا صديق
في النصح والإرشاد علَمٌ
في كل أمرٍ يُستشار
نِعم الرِفاق، نِعم الإخاء

نِعم الكيان والبنان
أصبو إليه كالطفل دومًا
أبتغي منه النصيحة
أو لحال الدنيا نسخر

ما لحظة كانت مُريحة
كلُّ فرحٍ عنده
عندي أنا
كلُ قرحٍ مسَّهُ
مسَّ قلبي ولي دنا

في القربِ أبدًا ما جرحته
وفي البعاد سِره بقلبي حفظته
ولعهده دومًا صدقته

في يوم شؤم بيننا
ودون سبب أو عتاب
كرِه البقاء
واختفى طيفُ الودادِ
دون الوداع

ومات فينا الاشتياق
سال دمعي وزاد همي
بعدما ضاع السلام
وظننتُ أنه كان لي كل الأمان

فرميتُ أحزاني بصدره
كأنه حصنٌ حباني به القدر
من كُلِ أهوالِ الزمان
فكان كلُ الظلمِ منه

بل ويبدو لي عدوًا
يا صديقي
كيف كنتُ؟
وإلام صِرت غير الشقاء والهوان؟
هيا بربك
قًل في حقي كلَ حقٍ

بالله قُل
أن لي نفسٌ عفيف
وقًل بربك
أن هذا القلب عاش
وسوف يفنى وهو نظيف

قُل يا صديقي
في الفراق
تلوَّنت أيامُنا
لونًا جديدًا
اسمه لونُ الخريف

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى